الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنشاء مجموعة على الواتساب لحفظ القرآن الكريم

السؤال

لدينا مجموعة (جروب) على الواتساب، نقوم بتشجيع بعضنا على حفظ وجه واحد من القرآن يوميًّا، وتقوم كل أخت حفظت الوجه بإرسال رقم الوجه المحفوظ دلالة على حفظها، ومن لم ترسل، فنقوم بتشجيعها على الحفظ إلى أن ترسل حفظها يوميًّا، وعلمت أنه يدخل في باب الرياء مسألة إرسال رقم الوجه المحفوظ، فهل هناك إشكال في غير ذلك؟ والغرض هو التشجيع، وإن تركناه فبعضهنّ سيتكاسلن عن الحفظ، أو يتركنه بالكلية، وهن يريدن المتابعة فقط، فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في التعاون على حفظ القرآن العظيم بهذه الطريقة، فهو من باب التعاون على البر، والتقوى، والتواصي بالحق والخير.

وعلى الجميع إخلاص النية لله تعالى، والحذر من مداخل الشيطان التي يفسد بها عمل الإنسان.

وهذا الإخلاص والحذر يجب الأخذ بهما في كل عمل؛ حتى الصلاة والصيام اللذين لا يماري مسلم في مشروعيتهما، فمن تحرّى الإخلاص، وتحرّى الحذر من مداخل الشيطان، سلم بعون الله من الرياء، ومن لم يفعل ذلك، وقع في الرياء، مهما كان العمل.

وحض بعض الأخوات لبعضهنّ على الحفظ، وتذكيرهنّ به، أمر مشروع.

ولا حرج كذلك في إخبار الحافظة أنها أنجزت ما طلب منها حفظه، بأي طريقة كان ذلك الإخبار؛ ما دمن حريصات على الإخلاص، والبعد عن الرياء والسمعة. وانظري الفتوى: 370795.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني