الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ترى الطهر بعد الدم العائد

السؤال

أتمنى أن تجيبوني على حالتي بالضبط
دورتي 8 أيام وقد انتهت، وكان ينزل سائل شفاف صاف. وبعد يوم ينزل سائل شفاف فيه خيط أحمر، وفي اليوم الذي بعده ينزل سائل شفاف، ولكنه غير صاف، أحس أن لونه يميل للون الزهري.
هل يعتبر هذا جزءا من الدورة، أم بما أنه كان شفافا. فما بعده يعتبر استحاضة، علما أني بحثت في أكثر من موقع، وكان كل جواب يختلف عن الآخر، بعضهم يقول بما أنه نزلت القصة البيضاء (الشفاف) فما بعدها لا يعتبر شيئا، وبعضهم يقول بما أن فيها خيطا أحمر، فتعتبر دورة؟
وهل إذا نزل هذا الشيء في بداية اليوم، وفي نهايته فقط، فالصلوات التي بينهما يجب أن أغتسل لها وأصليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدم العائد، حكمه مبين في الفتوى: 100680.

والحاصل أن هذا الدم ما دام في زمن إمكان الحيض، فإنه يعد حيضا، فعليك أن تدعي له الصلاة والصوم، وسائر ما تدعه الحائض. ومتى رأيت الطهر من هذا الدم العائد برؤية الجفوف، أو القصة البيضاء، فعليك أن تبادري بالغسل والصلاة، وانظري الفتوى: 118817.

ومن العلماء من يرى أنه لا اعتبار برؤية الجفوف نصف اليوم، واليوم ونحو ذلك؛ لأن عادة الدم أنه يجري وينقطع، وهو اختيار ابن قدامة -رحمه الله- والذي نفتي به هو ما قدمناه؛ لقول ابن عباس: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني