الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من تصوير امرأة الجيران دون علمها

السؤال

اقترفت ذنبًا قبل ثلاث سنوات مرة واحدة، ثم ندمت ندمًا شديدًا، والذنب هو انتهاك حرمة جارة لنا، بتصوير فيديو من الهاتف من الشباك، فقد كانت ساهية عن إغلاق النافذة، وندمت، ومحوت الفيديو، ولم أخبر أحدًا أبدًا، فماذا أفعل؟ علمًا أني أعرف ذنب التعدّي على حرمات الناس، وأنه ذنب كبير جدًّا، ولكن كانت لحظة طيش، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال ما ذكرت، فقد أسأت من جهتين:

الأولى: الاطّلاع على عورات الناس، والأدهى والأمر أن ذلك حدث خِلسة، وفي حال غفلة من أهل البيت، وراجع الفتوى: 258292، ففيها بيان الوعيد الشديد الوارد بخصوص ذلك.

الثانية: أن تصوير النساء أمر منكر، وخاصة إن كانت المرأة مبدية زينتها، وراجع الفتوى: 52660.

فالواجب عليك التوبة النصوح، وهي متضمنة التوبة من حقوق الخلق.

والأصل في التوبة من هذه الحقوق المعنوية استحلال أصحابها، واستسماحهم فيها، ولو بشكل عام، دون التصريح لهم بما حصل منك، إلا إذا خشيت حصول مفسدة؛ فالراجح -حينئذ- أنه يكفي كثرة الدعاء، والاستغفار، ونحو ذلك، وراجع الفتوى: 119222.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني