الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل وكيلًا لشركة تشترط شراء بعض منتجاتها للحصول على الوكالة

السؤال

ما الحكم الشرعي في العمل وكيلة في شركة جينيس جلوبال (Jeunesse Global)؟ وهذه الشركة تعتمد في تسويق منتجاتها على البيع المباشر، لكن يشترط عند التسجيل للانضمام للشركة وكيلًا جديدًا شراء مجموعة منتجات بقيمة 300 دولار، أو 700، أو 1300 دولار. يختار الوكيل المبلغ المالي حسب رغبته، وحتى يستفيد من التوكيل يشترط عليه أن يشتري منتجات من الشركة بإحدى القيم المالية الثلاث المذكورة أعلاه، وله الحق في إرجاعها خلال30 يومًا، وإلغاء الاشتراك، إن لم يتمكن من بيع المنتجات التي اشترط عليه شراؤها عند التسجيل.
وبعد التسجيل يصبح شراء المنتجات وتسويقها حسب رغبته، ولا تشترط عليه، كما أن الوكيل يستفيد من تخفيض سعر المنتجات مقارنة بالمشتري غير الوكيل الذي يشتريها بسعرها الأصلي، والمنتجات ذات فعالية عالية ومدروسة بدقة. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاشتراط شراء هذه المنتجات للحصول على الوكالة، وما يترتب عليها من تخفيض الأسعار، لا يخلو من شبهة وإشكال؛ لما في ذلك من جهالة وغرر؛ فالمشترك يشتري بمبلغ معلوم، طلبًا لخصم على منتجات مجهولة القدر، كما هو الحال في بطاقات التخفيض الثلاثية، وراجعي فيها الفتويين: 106701، 148003.

ثم إذا كانت عمولات التسويق تُستحَق بشكل شبكي أو هرمي، كان في ذلك محظور آخر يمنع الانضمام لهذه الشركة. وراجعي في ذلك الفتاوى: 390997، 120964، 320158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني