الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تداول العملات في الإنترنت

السؤال

اشتركت في موقع ربحي، أعطاني 10$ عمولة تسجيل، ولكي أسحبها يجب أن أستثمرها في الموقع عن طريق شراء أسهم عملات، فإذا استثمرت اليوم 10$ فتصبح في الغد 12$، وإذا ارتفع سعر العملة ترتفع النسبة، فما حكم الربح من هذا الموقع؟ علمًا أنني لم أدفع أي شيء من مالي للموقع، وهل هذا يعد ربا أم لا؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يحلّ الربح من هذه المعاملة التي يسميها بعضهم: البونص الترحيبي؛ فهي حيلة على الربا، وقد جاء في قرار مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، برابطة العالم الإسلامي، في دورته الثامنة عشرة، بخصوص موضوع: ( المتاجرة بالهامش):

ثانيًا: أن اشتراط الوسيط على العميل أن تكون تجارته عن طريقه، يؤدي إلى الجمع بين سلف ومعاوضة (السمسرة)، وهو في معنى الجمع بين سلف وبيع، المنهي عنه شرعًا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يحل سلف وبيع ...) الحديث رواه أبو داود (3/384)، والترمذي (3/526) وقال: حديث حسن صحيح. وهو بهذا يكون قد انتفع من قرضه، وقد اتفق الفقهاء على أن كل قرض جر نفعا، فهو من الربا المحرم .انتهى. وراجع الفتوى: 278746.

واعلم أن تداول العملات في الإنترنت؛ تكتنفه في الغالب مخالفات شرعية تجعله محرمًا، وراجع الفتاوى: 246202، 361300، 368797.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني