الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستثمار في مواقع تعطي نسبة ثابتة من الربح بغرض التصدق

السؤال

شاب يستثمر في إحدى الشركات عبر الإنترنت، والتي تعطي نسبة ثابتة من الأرباح يوميا، بحجة المصلحة العامة كإصلاح طرق، أو بناء مكتب لجمعية، أو عمل سور لمقبرة، أو مساعدة مريض فقير جدا، ولا يدخر من هذه الأرباح شيئا.
فما الحكم في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود بالنسبة الثابتة من الأرباح؛ أنّ هذه المواقع تعطي للمستثمر نسبة ثابتة من رأس المال يومياً وليس نسبة معلومة من الربح الحاصل من المضاربة؛ فهذه معاملة محرمة لا تجوز، وانظر الفتوى: 295324.
وحيث كانت المعاملة محرمة، فلا يجوز الدخول فيها بغرض التصدق بها وصرفها في أبواب البر والمصالح العامة. فإن الله نهانا عن أكل المال بالباطل، وهو سبحانه لا يقبل الصدقة من حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ، لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني