الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية صرف القلب عن التعلق بالأشخاص

السؤال

أعاني من مشكلة، وهي أني دائمًا ما أفكر وأتعلق عاطفيًّا بشخص ما: (أو ما يسمى crash)، سواء كان هذا الشخص يعجبني، أم اكتشفت أني أعجبته، مع العلم أن عمري 25سنة، وجامعية، ولم أدخل في حياتي في أي علاقة محرمة، ولا حتى صداقات، لكني منذ أن كنت صغيرة أجد دائمًا شخصًا يشغل تفكيري وبالي، وأشعر بالحب تجاهه بمجرد أن أعجب به إعجابًا صغيرًا؛ حتى ولو لم يكن يعلم بوجودي، وإن حدث ونسيته، فلا ألبث كثيرًا حتى أجد غيره، مع العلم أني دائمًا مشغولة، ولا أعيش فراغ وقت، وأخاف أن يكون هذا تعلقًا بغير بالله، وأن الله يعاقبني؛ لذلك لا أحد يتقدم لخطبتي أبدًا رغم أني جميلة، ومحترمة، ومثقفة، وهل يعد هذا شركًا بالله؟ وهل هذا مرض نفسي؟ أريد تفسيرًا لحالتي، وحلًّا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الشعور ليس من التعلق بغير الله بمعناه العقدي، والذي يترتب عليه الوقوع في الشرك بالله؛ فهذه ليست محبة شركية، ولكنها محبة طبيعية، وسبق أن بينا الفرق بين هاتين المحبتين في الفتوى: 178167.

فكوني على حذر من الوقوع أسيرة لأي خواطر، أو هواجس قد توقعك فيما تخافين منه من المرض النفسي.

والحب قبل الزواج في حكمه تفصيل، بيناه في الفتوى: 4220.

وإذا تعلق قلبك بشخص، وكان على دِين وخُلُق، ترجين قبوله الزواج منك، فلا حرج عليك في عرض الزواج عليه مباشرة، أو عن طريق بعض الثقات، وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 18430.

ويمكنك أن تراسلي قسم الاستشارات بموقعنا، لمزيد من التوجيهات النافعة على الرابط:

https://islamweb.net/ar/consult/

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني