الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة عمري 20 سنة، يأتيني الدم البني قبل الحيض بيوم أو يومين أو ثلاثة. وكنت بمجرد نزول الدم البني أعتبره حيضا، وأتوقف عن الصلاة والصوم.
وقد قرأت قبل يومين فتوى في هذا الموقع، أن هذا لا يعتبر حيضا، ولا يجوز ترك الصلاة والصوم؛ فصدمت حينها صدمة كبيرة، ولا أعرف ماذا علي أن أفعل؟
هل سأعاقب على كل تلك الصلوات؟ وهل علي قضاء كل تلك الصلوات، علما بأني لا أعرف كم المدة بالتحديد، ولا أعرف كيف أحصيها، ولكنها مدة طويلة جدا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهوني عليك أيتها الأخت الكريمة، فالخطب يسير، فإن كثيرا من أهل العلم يعدون تلك الصفرة والكدرة حيضا مطلقا ما دامت في زمن إمكان الحيض. وهو قول الجمهور، على ما أوضحناه في الفتوى: 117502.

وهذا وإن كنا لا نفتي به، لكن من عمل بهذا القول وقلده، فلا حرج عليه، وعلى تقدير كون هذا القول مرجوحا، فإن الفتوى بالقول المرجوح بعد وقوع الفعل ومشقة التدارك، مما سوغه كثير من أهل العلم، على ما بيناه في الفتوى: 125010.

ومن ثم، فلا شيء عليك لما مضى، وفيما يستقبل، فيسعك أن تقلدي من تثقين به من أهل العلم، وتبرأ ذمتك بذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني