الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة الرؤيا بعد الاستخارة

السؤال

أنا فتاة أدرس في السنة الرابعة في كلية الطب، وأتتني فرصة عمل كمساعدة في عيادة طبيب أسنان، ولكني خفت أن لا أوازن بينها وبين دراستي، فقمت بصلاة الاستخارة بعد ما صليت العشاء، ثم ذهبت للنوم بعدها بساعات.
حلمت أنني أعمل داخل مستشفى، وأعالج شخصا مريضا بالسرطان، ولا أعرفه، ولكني كنت مرتاحة، ومطمئنة، وكنت أقول له: إذا أخذت هذا العلاج ستصبح أفضل -إن شاء الله-، ثم استيقظت من النوم.
هل هذا له علاقة بصلاة الاستخارة، وله معنى؟ أم أن هذه أفكار من عقلي الباطن، وكما أنني أريد مستقبلاً أن أتخصص في علم الأورام -إن شاء الله-.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشروع لك هو أن تستشيري ذوي الرأي من أهلك، وتستخيري في هذا الأمر، ثم تمضي فيه، فإن كان خيرا يسره الله تعالى، وإن كان غير ذلك صرفه الله عنك، هذا هو المشروع فعله بعد الاستخارة على ما نقرره ونفتي به، وانظري الفتوى: 417709.

والرؤى مما يُستأنس به في الاستخارة، لكنها لا يلزم أن تكون فيها دلالة على المطلوب، وانظري الفتوى: 426655.

وعليه؛ فيمكنك أن تكرري الاستخارة، وأن تمضي في هذا الأمر، فإن كان خيرا، يسره الله تعالى، ويمكنك إن لم تعلمي كونه يؤثر على دراستك، أو لا أن تجربي مدة، فإن وجدت فيه ضررا لك، فلك سعة في تركه.

وأما تعبير الرؤى؛ فليس مما يختص به موقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني