الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حذف الحساب إذا لم يستطع التائب إزالة إعجابه بالصفحات المحرمة

السؤال

كنت أشاهد المسلسلات، وأتابع الصفحات التي تنشر أخبار تلك المسلسلات، وقد توقفت عن مشاهدة المسلسلات -والحمد لله-، وألغيتُ متابعتي وإعجابي بتلك الصفحات، وهناك منشورات قديمة أعجبتُ بها، ويصعب عليّ الوصول لكل تلك المنشورات، فهل يجب عليّ أن أحذف حسابي، أم إن ذلك ليس ضروريًّا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فوضع علامة الإعجاب بتلك المسلسلات، يعدّ من الترويج لها، وهذا منكر تجب إزالته، مع القدرة.

فإذا كان حذف حسابك يلغي تلك الإعجابات للمنشورات القديمة التي لم تستطيعي الوصول إليها، ولم يوجد سبيل آخر لإلغائها، فربما يتعين عليك حذف الحساب، واستبداله بحساب آخر جديد، إن شئت.

وإن كان حذف الحساب لا يغيّر من الأمر شيئًا، لم يلزمك حذفه، ولا إثم عليك -إن شاء الله تعالى- في بقاء أثر ما فعلته سابقًا قبل توبتك، ما دمت عاجزة عن إزالته.

وقد ذكر أهل العلم أن من تاب من نشر محرم، فإنه تقبل توبته، ولا يضرّه بقاء أثر ذنبه، إذا كان غير قادر على إزالته، وانظري الفتوى: 394534 والفتاوى المحال عليها فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني