الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعلم عند تارك الصلاة الذي يحتقر الطالب

السؤال

هل يجوز لي أن أتعلم علمًا دنيويًّا عند تارك الصلاة، ولو كان يحتقرني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ترك الصلاة كبيرة من كبائر الذنوب، وقد عدَّها بعض أهل العلم كفرًا مخرجًا من الملة، ولكن هذا لا يمنع من تعلّم علم دنيوي عند من لا يصلي، فقد تعلّم صبيان الصحابة الكتابة على أيدي الكفار من أسرى بدر، فأحرى بالتعلّم على يد مسلم مفرّط في شيء من الفرائض، وقد جاء في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس، قال: كان ناس من الأسرى يوم بدر لم يكن لهم فداء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداءهم أن يعلّموا أولاد الأنصار الكتابة. وحسنه الأرناؤوط.

وأما كونه يحتقر المتعلم؛ فإن المسلم عزيز، ورغَّبه الشرع في عدم تعريض نفسه للذلّ، فإن كان ذلك المعلّم يحتقر الطلاب، فينبغي عدم طلب العلم على يديه، إن وجد غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني