الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصح المرأة لشاب وقع في الزنى

السؤال

أنا فتاة، كنت أعرف شابا من الحي، وعلمت أنه يزني. ولذا أردت نصحه لوجه الله؛ فذهبت وقابلته؛ لأكلمه عن الدين، وأن هذا ذنب عظيم.
هل تجب علي التوبة؛ لأنني قابلته وتحدثت معه، مع العلم أن حديثي معه كالحديث مع شخص أصم؟
السؤال الآخر: هل كثرة فعل المعاصي تجعل القلب قاسيا، ولا يبالي، ويستهين بالكبائر ويستسهل الحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن للذنوب آثارا سيئة على القلب منها الاستهانة بالذنوب، وقد ذكرنا شيئا من تلك الآثار في فتاوى سابقة؛ كالفتوى: 411463، والفتوى: 314602 فراجعيها.

ومجرد كلام المرأة مع الرجل الأجنبي عنها للحاجة ليس ذنبا يستوجب التوبة، إذا لم يصاحبه كلام محرم، ولا خضوع بالقول، ولا خلوة. ولكن ليس من الحكمة -فيما نرى- أن تنصحه في ذنبه ذاك امرأةٌ، بل ربما كان بابا من أبواب الشيطان يفتحه لها بزعم النصيحة، ثم لا يلبث أن يوقعها معه في معصية الله تعالى، وقد قال سبحانه تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ. {سورة النور:21}.

فلا تعودي لمثلها مستقبلا، ولا تفتحي على نفسك بابا من أبواب الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني