الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من اغتسلت بعد الجفوف ثم نزلت منها إفرازات

السؤال

الدورة الشهرية عندي في الأصل خمسة أيام، وأغتسل بعد الجفوف، لكن غالبا في اليوم السادس أصلي حتى الظهر. وأحيانا حتى العصر، ثم تنزل نسبة بسيطة جدا، عبارة عن دم بني، مع وجود إفرازات بنية فاتحة، لا تأخذ وقتا طويلا يمكن ساعة أو ساعة ونصف.
ففي اليوم السادس أغتسل من الصباح، وأصلي صلاتي. وفي الوقت الذي تنزل فيه هذه الإفرازات، أترك الصلاة وأعاود الاغتسال من جديد. وكذلك الصيام في اليوم السادس أنوي الصيام، ولو نزلت تلك الإفرازات أكون مشتتة ولا أعرف ماذا أفعل، وأفطر بناء على أني حائض؟
أرجو توضيح حكم صلاتي وصيامي في اليوم السادس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان ما ترينه في اليوم السادس مجرد كدرة وليس دما عاديا؛ فهذا لا يعد حيضا، على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 134502، وفي المسألة خلاف، بسطناه في الفتوى: 117502.

فعلى ما نفتي به، فإنك تغتسلين بعد رؤية الجفوف في اليوم الخامس، ثم إذا رأيت هذه الكدرة فلا تبالي بها، بل عليك أن تستنجي منها فقط، وتتوضئي للصلاة، وانظري الفتوى: 178713.

وأما إذا رأيت الدم الأحمر المعروف، فإن هذا الدم العائد يعد حيضا ما دام في زمن يمكن أن يكون فيه حيضا، وانظري الفتوى: 118286.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني