الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب عند تطاير رذاذ البول

السؤال

ما الذي يجب فعله عند ملامسة الماء أو الرذاذ المتطاير من البول والغائط في الحمام الإفرنجي للبدن؟ فقد بحثت وقرأت أن هذا الماء نجس، ولا يكفي التنظيف باستخدام منديل أو قماش مبلل، بل يجب الغسل بالماء، فهل يجب بعد الانتهاء من التبول أو الغائط غسل موضع البدن المشكوك في وصول الرذاذ إليه، مثل الغسل من الجنابة؟ أستحلفكم بالله أن تيسّروا على قدر المستطاع؛ لأني أجد مشقة في هذا، بجانب أني أصاب سريعًا بالوسواس، وأريد الصلاة مثل أي شخص طبيعي، لا يحمل همَّ وقلق هذه الأشياء، بالإضافة إلى أني انقطعت عن الصلاة فترة، ومَنَّ على المنّان سبحانه وتعالى بالرجوع إليها مرة أخرى، ولكني أحمل همَّ الصغيرة والكبيرة، وأصل لدرجة الرعب أن قد يكون أصابني شيء في طهارتي، أو لم أفعل شيئًا آخر من موجبات الصلاة، ومن ثم؛ فلا تقبل مني الصلاة، فتثقل العبادة عليّ، وأتحطم من داخلي، وقد نويت أن لا أترك الصلاة مرة أخرى، وأريد التيسير قدر المستطاع. وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الرذاذ المتطاير: إن كان من ماء الاستنجاء، فلا يحكم بنجاسته، إلا إذا كان متغيرًا بالنجاسة، وانظر الفتوى: 170699.

وحيث شككت في نجاسته، أو في إصابة شيء منه للبدن، فاطرح الشك، ولا تلتفت إليه، وابنِ على اليقين، وهو الطهارة.

وأما إذا تيقنت وصول النجاسة إلى شيء من بدنك، فالخطب يسير، فما عليك إلا أن تصب الماء على الموضع الذي أصابته النجاسة من بدنك فحسب، وتطهر بذلك، ولا تحتاج إلى غير هذا.

ومن العلماء من يسهّل في يسير النجاسة، فلا يوجب إزالتها، وانظر الفتوى: 134899.

وعليك أن تطرح الوساوس، فلا تبالي بها، ولا تعيرها أي اهتمام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني