الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الصلاة لتاركها أبرأ للذمة

السؤال

أنا لم أصل سنتين ونصف فماذا علي الآن وكيف أقضي الصلوات الفائتة إذا كنت لم أصلها وأنا كنت مسافراً هل أقضيها قصرا أم كاملة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن ترك الصلاة بالكلية كفر أكبر مخرج من الملة، حتى ولو كان التارك مقراً بوجوبها، لقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم من حديث بريدة رضي الله عنه، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.

وبناء على هذا القول فيجب عليك أولاً التوبة إلى الله عز وجل من هذا الإثم العظيم، ثم إنه لا قضاء عليك في ما مضى من الصلوات.

وذهب آخرون وهم الجمهور إلى تارك الصلاة كسلاً بغير جحود ليس كفره مخرجاً من الملة.

وأن عليه قضاء ما فاته من الصلوات.

فلو قضيت ما فاتك من الصلوات على هذا القول كان أبرأ لذمتك وخروجاً من الخلاف.

ولمعرفة كيفية قضاء ما فاتك من الصلوات انظر الفتوى رقم:28140 على الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني