الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية المحرمات بلاء في الدنيا والآخرة

السؤال

أنا رجل محافظ نوعا ما، وكنت أجاهر في الماضي بالأفلام، والمسلسلات، والأغاني، ودائما ما كنت أنصح أصحابي ومتابعيّ بهذا الشيء، إلى أن مَنَّ الله عليّ، وتبت توبة نصوحا، ولكن سرعان ما رجعت، ولكنني -ولله الحمد- لم أعد أجاهر، لكني رجعت للأفلام والمسلسلات بشكل أكبر من قبل.
فهل يضرني ذلك؟ وأيضا كلما رأيتهم يمدحونني ببعض الدعوات، وأنني مطوع تخنقني العبرة، أكاد أقسم لو يعلمون ربع الذي أفعله لم يجالسوني أبدا.
هذا سؤالي. أتمنى أن السؤال واضح.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تلك الأفلام والمسلسلات تضر ما دامت مشتملة على شيء من المحرمات؛ كالتبرج، والموسيقى، وغير ذلك. لأن مشاهدتها حينئذ ذنب من الذنوب، ولا يخفى أن الذنوب تضر العبد، وأنها سبب البلاء في الدنيا والآخرة، وانظر الفتوى: 411463. عن آثار الذنوب على القلب.

وعدم المجاهرة بالذنب مطلوب شرعا، ولكن المطلوب الأوكد هو التوبة من الذنب رأسا، فلا تغتر بستر الذنب، وانظر الفتوى: 248941، والفتوى: 362848. وكلتاهما عن خطورة ذنوب الخلوات.

فاتق الله أخي السائل، وجاهد نفسك على ترك مشاهدة تلك الأفلام، وجَمِّل ما بينك وبين ربك، كما جَمَّلْتَ ما بينك وبين الخلق.

وأخيرا نحيلك للفتوى: 400846. عن الأسباب المعينة على تجنب ذنوب الخلوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني