الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم الذي ينزل بين الحيضتين

السؤال

أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية. في شهر 10 يوم 4 جاءني الحيض لمدة 7 أيام، ثم انتهى، وكنت على طهارة.
وفي نفس الشهر يوم 22 مساء، شاهدت إفرازات بنية اللون غامقة، يتخللها دم.
فهل تعتبر حيضا، علماً بأن المدة بين الحيضتين حالياً 12 يوما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يعتبر هذا الدم العائد حيضا؛ لأن أقل مدة الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما عند الحنابلة، وخمسة عشر يوما عند الجمهور، ولم يكن بين هذين الدمين مدة تصلح أن تكون أقل الحيض، كما أن ما بين طرفي الدم يزيد على خمسة عشر يوما وهي أكثر مدة الحيض عند الجمهور. فبان بذلك أن هذا الدم العائد ليس حيضا، وإنما هو استحاضة. وانظري الفتوى: 100680، والفتوى: 118286.

وعليه؛ فالواجب عليك هو أن تستنجي من هذا الدم، وتتوضئي للصلاة، وإن كان مستمرا فتحفظي منه، وتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج الوقت، ولا يعد حيضا إلا ما وافق عادتك، فإن لم تكن لك عادة، فاعملي بالتمييز الصالح، ثم بغالب عادة النساء كما تفعل المستحاضة حتى يعافيك الله تعالى، وانظري الفتوى: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني