الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البحث عن أسباب تعسّر الرزق

السؤال

هل الإنسان مجبر على البحث عن أسباب تعسّر رزقه؛ كاحتمال الحسد، أو العين، أو السحر، أم عليه الاكتفاء بالتوكل على الله، والدعاء فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجب -فيما نعلم- أن يبحث المرء هل هو مصاب بالعين، أو الحسد، أم غير مصاب!!

فالبحث ابتداء هل هو مريض أم لا؛ لا نعلم أنه واجب، ولا أن أحدًا من أهل العلم قال بوجوبه، وكذا لا يجب أن يبحث هل يوجد سبب يحول بينه وبين ما يطلبه من الرزق، أم لا يوجد، ولا نعلم أحدًا قال بوجوب هذا.

وإنما إذا علم العبد بوجود سبب، سعى في إزالته، ويطالب ببذل الأسباب الشرعية في طلب الرزق من التوكل على الله، والدعاء، والسعي الحِسِّي.

وكذا إن أحس أنه مصاب بالعين، أو الحسد، أُمِر بالتداوي -إما استحبابًا وإما وجوبًا-، كما يشرع له الوقاية من الوقوع في السبب؛ بالبعد عن مسببات المرض، والحرص على الرقية والأذكار.

وانظر الفتوى: 303286 عن حكم ترك التداوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني