الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يعول على مجرد الزعم بوجود ضرر ببعض الأغذية المباحة

السؤال

من المعروف أنه في الآونة الأخيرة ظهرت دراسات وأقوال لكثير من مختصي الصحة والتغذية تقول بأن السكر "قصب السكر" مضر بالصحة،
ونحن تقريبا نتناوله يوميا، ونحلي به المشروبات، ونستخدمه في صناعة الحلويات. فهل إذا كان مضرا يحرم استخدامه أو التجارة فيه؟
وكذلك الحليب: يقولون بأنه مضر بالصحة، والخمائر الكيميائية التي تستعمل في الحلويات.
فما حكم هذه المواد من الناحية الاستهلاكية، ومن الناحية التجارية: أي المتاجرة فيها، أو استخدامها في صنع الحلويات التي تباع؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل فيما ذكرته الإباحة، وما يقال إن فيه ضررا، فإنه ينظر فيه: هل ثبت هذا عند المختصين أم لا؟ وهل اتفقوا على كونه ضارا أم اختلفوا؟ وهل ضرره محض أم فيه نفع؟ وإذا كان فيه نفعٌ وضرر فأيهما أكثر؟ وما مقدار الضرر؟ وحتى يتبين ذلك، فتبقى تلك الأطعمة على الأصل، ولا يُحكم بحرمتها لمجرد أن دراسة ما قالت إن فيه ضررا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني