الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من أساء لشخص ولم يعتذر منه

السؤال

كنت قد أسأت لشخص بأن غضبت عليه، ورفعت صوتي عليه. وهذا الشخص يعمل في مطعم، وكان قد تأخر في تجهيز الطعام، ولم أعتذر منه.
وأنا الآن أخشى أنه لم يسامحني؛ لأنه أتى وحدثني عن مدى إساءتي، ولم أعتذر أيضا.
فماذا علي أن أفعل؟
أنا في أشد الندم من هذا الفعل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت السائلة مقرة بالإساءة إلى هذا العامل بغير حق، فعليها أن ترجع إليه وتعتذر، أو تطلب العفو منه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت له مَظْلِمةٌ لأخيه من عِرضه، أو شيءِ؛ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهمٌ. إن كان له عمل صالحٌ، أُخِذَ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه. رواه البخاري.

فإن لم تجده، أو حال بينها وبين ذلك حائل، فلتستغفر الله تعالى، ولتسغفر لذلك العامل وتدعو له، ولتلجأ إلى الله تعالى أن يتحمل عنها هذه التبعة يوم القيامة.

وراجعي في ذلك الفتويين: 325249، 390040.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني