الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز لمن عليه فوائت كثيرة أن يقضيها جالسًا؟

السؤال

قريبتي عليها قضاء صلوات ثمانية عشر عامًا، فهل يجوز أن تقضيها جالسة لكثرتها؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على هذه المرأة أن تقضي تلك الصلوات بما لا يضر ببدنها، ولا بمعيشتها، على ما هو مبين في الفتوى: 70806

وما دامت قادرة على القيام من غير مشقة، لم يجز لها أن تجلس؛ لأن هذه الصلاة صلاة مفروضة، والفرض لا يجوز القعود فيه من غير عذر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا. رواه البخاري.

ومجرد كثرة الصلوات ليس عذرًا يبيح العدول عن القيام إلى القعود، وقد بينا الحال التي يجوز فيها صلاة الفرض من قعود في الفتوى: 126149.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني