الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاقل لن يعدم وسيلة لردّ المسروقات لأهلها كما وجد حيلة لأخذها بغير حق

السؤال

أخي قام بسرقة بعض الأغراض المنزلية من شركة كان يعمل فيها، فقبض عليه، واعترف للشرطة، وأعاد جزءًا من المسروقات؛ خوفًا من تضخيم التهمة عليه، وبعد ذلك سجن، ثم تاب إلى الله بعد خروجه، وما زال بحوزته باقي المسروقات، ومن الصعب إعادتها للشركة؛ لصعوبة التعامل معهم، وصعوبة قوانينها، فكيف يتعامل مع هذه المسروقات؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجب رد تلك المسروقات إلى الشركة، ولو بطرق غير مباشرة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. أخرجه الترمذي.

ولا يصح التصدّق بها عنهم، أو نحو ذلك، إن أمكن إيصالها وردّها، ولو بطرق غير مباشرة.

والعاقل لن يعدم حيلة ووسيلة إلى ردها، مثلما وجد حيلة لأخذها بغير حق.

وهذا ابتلاء، فليتحلل من تلك المظلمة، وليعزم على ألا يعود إلى ذلك، وليكثر من العمل الصالح، ومن تاب تاب الله عليه.

وللفائدة انظر الفتوى: 75868.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني