الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جلوس المصلّي للذِّكر بعد الصلاة في غير المسجد

السؤال

سمعت من أحد العلماء: أن الجلوس في المصلى بعد السلام، له فوائد عظيمة، وأنه سبب لغفران الكثير من الذنوب، فهل يكون هذا الفضل للصلاة في المسجد فقط، أم الصلاة في أي مكان تجوز فيه الصلاة؟ وهل يشمل صلاة الفرض والنافلة؟ وعند الإطالة في الجلوس مع الأذكار، هل يكون لذلك أجر أعظم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن جلوس المصلي للذكر بعد الصلاة، أمر حسن، وفيه أجر عظيم.

وإذا كان ذلك في المسجد، ففيه زيادة فضل، بشغل تلك البقعة الفاضلة بالعبادة، وله ثواب عظيم، لكن الجلوس الذي وردت النصوص بفضله هو الجلوس في المسجد؛ لانتظار الصلاة، وليس بتلك المنزلة من جلس لغير انتظار الصلاة، كأن جلس لذكر، أو اعتكاف، وإن كان فيه فضل وأجر بلا شك، كما قدمنا.

ومن جلس في بيته، أو في أي مكان آخر بعد الصلاة للذكر، فله ثواب الذاكرين، وليس لذلك الجلوس فضيلة معينة، وسواء كان جلوسه بعد الفريضة أم النافلة.

وانظر للاطلاع على بعض كلام أهل العلم بهذا الشأن الفتوى: 251605.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني