الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا ابتليت بمشاهدة المسلسلات، وهذا أثَّر على حياتي كثيرا، وعلى دراستي الجامعية، ولأمنع نفسي عن مشاهدتها في وقت الامتحانات بالتحديد دعوت على نفسي أن أرسب، وفعلا التزمت، ولم أفتحها، ولكن بعد أن توقفت عن مشاهدتها، بدأت أقرأ روايات، وهذا أيضا يؤثر على تحصيلي العلمي، ويأخذ وقتي، فاتبعت نفس الطريقة، ودعوت على نفسي، ولكن هذه المرة لم ألتزم.
فماذا يتوجب عليَّ من كفارة أو نحوها؟ وهل ستستجاب الدعوة التي دعوت بها على نفسي.
وشكرا لكم، و جزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما هل يستجاب دعاؤك على نفسك أم لا؟ فهذا أمرٌ غيبي، يعلمه الله تعالى، ولا نعلمه نحن، ولا غيرنا، ولا تلزمك كفارة لعدم التزامك بما ذكرت لمجرد الدعاء، لأن الدعاء ليس يمينا تُكَفَّر عند الحنث فيها.

والذي نوصيك به بعد تقوى الله تعالى البعد عن الدعاء على نفسك، فقد جاء في الحديث: لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ. رواه مسلم.

كما نوصيك بالبعد عن مشاهدة المسلسلات، ولو لم تؤثر على دراستك؛ لأنها في الغالب لا تخلو من المنكرات؛ كالتبرج، والاختلاط، والموسيقى.

وانظري الفتوى: 127577، والفتوى: 323749 ، وبخصوص حكم قراءة الروايات راجعي الفتوى: 338104.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني