الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب الاطّلاع على تجارب الطالب عند الشك فيه هل يعد من تتبع العورات؟

السؤال

أعمل في مجال البحث العلمي، وأقوم بإشراف جزئي على أحد الطلاب، والطالب يعد أبحاثًا تحت إشراف رئيسي المباشر، وأنا مسؤول عن مساعدته، وأظن بدرجة كبيرة أن الطالب يزوّر نتائج التجارب، أو على الأقل يقوم بالتجارب بطريقة خاطئة، فمستوى الطالب في المجمل ضعيف، وفهمه لنقطة البحث ضعيف.
ومن نقاشاتنا السابقة، وجدت أنه يكتب الكثير من الأشياء الخاطئة، ولا أثق فيه نوعًا ما، وهو في المقابل ينهي التجارب، ويظهر النتائج بصورة سريعة جدًّا، وليس عندي دليل ملموس على أي أخطاء أو تلاعب، ولم يطلب مني رئيسي أن أراجع التجارب، فهل يجوز أن أطلب منه الاطلاع على تجاربه، ومراجعة النتائج، أم إن هذا يعد نوعًا من أنواع تتبع عورات الآخرين والتجسس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن حسن الظن بالمسلم واجب، وراجع الفتويين: 28676، 60923.

وطلب الاطلاع على تجارب ذلك الطالب ومراجعة نتائجه بإذنه؛ للتأكد من مستواه، لا يعتبر من تتبع عورات الناس، ولا من التجسس المنهي عنه، وراجع للفائدة الفتاوى: 390790، 334783، 143705.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني