الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشرع لمن قرأ آية تسبيح أو دعاء أن يسبح ويدعو

السؤال

ورد في صحيح مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ..... ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ...الى آخر الحديث.) ما هي صفة سؤال/دعاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) أثناء قراءة القرآن، هل يكون بالحمد والثناء على الله والصلاة على نبيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يشرع لمن قرأ آية تسبيح كقوله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى:1] أن يتوقف عن القراءة ويقول: سبحان ربي الأعلى.. ومن قرأ قوله تعالى: استغفروا الله إن الله غفور رحيم، أن يقول: أستغفر الله العظيم، وهكذا، يدل على هذا ما رواه البيهقي أن علياً قرأ في الصبح بسبح اسم ربك الأعلى فقال: "سبحان ربي الأعلى".

وإذا مر بآية فيها الحث على دعاء الله كقوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] أو قوله: وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء:32]، شرع له الدعاء وسؤال الله تعالى، ولم يرد في ما نعلم أنه في هذه الحالة يقدم بين يدي سؤاله حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه في أثناء عبادة فيها حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على رسوله، فلا يحتاج إلى البدء بذلك قبل الدعاء، هذا هو الظاهر لنا والعلم عند الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني