الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في الجنة كل ما تشتهيه الأنفس

السؤال

هل يوجد في الجنة اختراعات بشرية -مثل: كمبيوترات، وتلفاز، وتكييف- أم إن هذه الأشياء لا توجد في الجنة، ولا يمكن طلبها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الأمور من الغيب الذي لا مجال فيه للرأي والاجتهاد، لكن على أي حال: ففي الجنة كل ما تشتهيه الأنفس، كما قال تعالى: يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف:71}.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {السجدة:17}.

فالذي ينبغي للمسلم هو أن يجعل همّه وفكره في الاستكثار من العمل الصالح، الذي يقرّبه إلى الجنة، فإذا أكرمه الله بدخولها؛ فإنه سيلقى فيها كل نعيم يأمله ويتمناه، وانظر الفتويين: 111145، 325843.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني