الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجديد الماء لمسح الرأس

السؤال

لو مسحت على رأسي في الوضوء، وكانت مبتلة فعلا قبل الوضوء، فمسحت وأنا أعرف أن في هذه المسحة تجف يدي، فأجدد الماء لأمسح الباقي، لكن بسبب أن رأسي كان مبتلا أصلا، فلم تجف يدي، فترددت، وجددت الماء حتى وهي مبتلة؛ لأن هذا الماء ليس ماء الوضوء.
فهل فعلي صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن مسح الرأس في الوضوء لا بد أن يكون بماء جديد عند أكثر أهل العلم، فلا يجزئ بفضل بلل سابق كان في يديه: كما تقدم في الفتوى: 80819. وهي بعنوان "وضوء من مسح رأسه بفضل بلل يديه".

وبناء على ما سبق، فقد كنت على صواب فيما فعلته من تجديد الماء أثناء مسح الرأس، وعليه؛ فإن وضوءك صحيح، لأنك قد مسحت بعض رأسك بماء جديد. وبالتالي، فقد أتيت بالمسح المجزئ عند بعض أهل العلم.

وقد ذكرنا في الفتوى: 50469، تفاصيل مذاهب أهل العلم حول القدر الواجب مسحه من الرأس، فراجعها إن شئت.

وقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة، أن لديك وساوس كثيرة، فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك علاج نافع لها، وراجع للفائدة الفتوى: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني