الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدد المرات التي كلّم اللهُ تعالى فيها موسى عليه السلام

السؤال

كم مرة كلم اللهُ تعالى موسى -عليه السلام-؟ وهل هي مرة واحدة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت في القرآن الكريم أن الله تعالى كلّم موسى أكثر من مرة واحدة، فقد كلّمه عند جبل الطور، قال تعالى: وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا {مريم:52}، كما كلّمه أيضًا عند مجيئه للميقات الموعود، في قوله تعالى: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ {الأعراف:143}، قال القرطبي في تفسيره: قوله تعالى: (ولما جاء موسى لميقاتنا) أي: في الوقت الموعود. (وكلّمه ربه) أي: أسمعه كلامه من غير واسطة. اهـ.

وفي تفسير ابن أبي حاتم: ـ عن الشعبي، عن عبد الله بن الحارث، عن كعب، قال: كلّم الله موسى مرتين.

ـ عن أبي وائل -يعني ابن داود- في قول الله تعالى: وكلّم الله موسى تكليمًا، قال: مرارًا. اهـ.

وبناءً على ما سبق؛ فالصحيح أن الله تعالى قد كلّم موسى -عليه الصلاة، والسلام- أكثر من مرة واحدة، لكن لم نقف على أن الكلام هنا محصور في عدد من المرات، وقد جاء في فتاوى الشيخ ابن باز:

السؤال: كم مرة كلم الله موسى؟

الجواب: الله أعلم، الله قال: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [النساء:164]، أما عدد الكلمات، فالله أعلم، لم يبلغني في هذا عدد. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني