الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تشعر بحلاوة الإيمان؟

السؤال

أعرف بأن الحياة الدنيا دار امتحان. وأعلم أن نهايتها إلى القبر وإما جنة أو نار، خالدين فيها.
وأنا والحمد لله أصلي وأتلو القرآن، وأعمل الصالحات، وأبتعد عن الحرام بقدر المستطاع. ولكن مع كل هذا لا أشعر بالإيمان ولا بلذته وكأن العبادة التي أقوم بها جسد بلا روح. ولا أشعر بالسعادة، ودائما أنا مهموم ومكتئب، ولا رغبة لي بعمل أي شيء.
فماذا أفعل حتى أستلذ العبادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم -بارك الله فيك- أن التلذذ بالعبادة والأنس بها لا يحصل إلا بعد مزيد مجاهدة النفس عليها، وحملها على فعلها حتى تصير لها هي قرة العين وبهجة النفس ونعيم الروح، وراجع الفتوى: 139680.

ويرجى حصول لذة العبادة كذلك لمن أخذ بأسباب محبة الله -تعالى-، فمهما اجتهدت في تحصيل محبته -سبحانه- حتى يكون هو أحب شيء إليك؛ فإنك ستلتذ بما تفعله تقربا إليه ولا بد، وانظر لبيان الأسباب الجالبة للمحبة، الفتوى: 27513.

وجالس الصالحين، واحرص على إيجاد البيئة الإيمانية التي تشعر معها بالسكينة والراحة والطمأنينة، والزم ذكر الله وأكثر منه ما استطعت؛ فإن بذكر الله تطمئن القلوب، والهج بالدعاء بأن يرزقك الله حلاوة الإيمان ولذة العبادة؛ فإنه سبحانه هو مقلب القلوب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني