الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: لا أُحِلُّكَ إن فعلت كذا

السؤال

ما حكم قول الشخص جملة: لا أحلل، ويتبعها بأيِّ فعل؟ مثل قول أخت لأختها: لا أحللك إن فعلتِ كذا، وما معنى هذه الكملة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعادة ما يقصد الناس بقولهم:" لا أُحِلُّكَ إن فعلت كذا" أي لا أجعلك في حِلٍّ من حقي، أو لا أسامحك، ولا أعفو عنك، ونحو ذلك، ويتوسعون في قولها حتى فيما لا حق لهم فيه.

وهذه لا حرج فيها، إن قيلت في حق، كأن يقول قائل: "لا أحلك إن اغتبتني"، ويستحب للمسلم أن يعفو عمن ظلمه، ويقابل إساءة الآخرين بالصفح والمسامحة؛ لقول الله تعالى في صفات المتقين: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران: 134}.

وانظري الفتوى: 370027. حول العفو عن المسيء بين الأفضلية وعدمه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني