الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حدّث نفسه بالطلاق دون إرادة منه

السؤال

كنت جالسًا أنا وصديق نتحدّث في أمر ما، وفي وسط الكلام قلت بيني وبين نفسي كلمة: "طلاق ثلاث، لو كذا"، ولم أسمع نفسي، ولم يسمع صاحبي، ولم أحرّك شفتي بالكلام، ولكن في داخلي، ودون إرادة مني، فما حكم الدِّين في هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت لم تتلفّظ بهذه العبارة بحيث تسمع نفسك؛ فلا يترتّب عليها طلاق معلق، أو منجز؛ فالطلاق لا يقع بحديث النفس من غير تلفّظ، كما بيناه في الفتوى: 231367.

وعلى افتراض أنّك تلفظت بهذه العبارة، وأسمعت نفسك، ولكن بغير إرادة منك؛ ولكن سبق لسانك إليها، أو تلفّظت بها مذهولًا، أو مدهوشًا، أو مغلوبًا بوسواس، فلا يترتب عليها شيء. وراجع الفتوى: 53964، والفتوى: 106155.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني