الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رسم صور للبشر وطمس ما يستحيل الحياة دونه

السؤال

أعمل في مجال الرسوم والتحريك في نطاق المباح شرعًا، حيث تكون رسمة الإنسان فيها بسيطة جدًّا -فليس له وجه، ولا أصابع-، والطريقة الوحيدة للتمييز بين إنسان وآخر هي بالألوان (الصورة مطموسة)، وعندما أجعل الشخصيات تتحدث مع بعضها، أقوم بتصميم مشهد فيه الرأس والكتف فقط، مع وجود العينين والفم دون الأنف، أو تفاصيل الوجه الأخرى عدا العينين والفم، مع مراعاة حذف أحد الأجزاء التي لا يعيش الإنسان إلا بها.
بعبارة أخرى: في كلا المشهدين تقطع من الشخصية ما يجعل منها صعبة التصديق أنها لمخلوق حي له ظل، فما قولكم في هذا العمل: هل هو تحرٍّ للحلال أم هو تحايل على الحرام؟ علمًا أن الرسوم المتحركة ما هي إلا مجموعة من اللقطات أو اللوحات المتتالية، وكل لوحة تكون مضبوطة شرعيًّا بحيث تخلو من المحاذير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يقوم به السائل -جزاه الله خيرًا- ليس تحايلًا على الحرام! بل تحرٍّ ظاهرٌ للحلال، حيث تتحقق به الرخصة الشرعية لرسم ذي الروح، وراجع في ذلك الفتاوى: 128134، 130686، 378931، 421378.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني