الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة الامتناع عن رد الحقوق لأصحابها

السؤال

أنا سرقت مبلغا من المال، وأحاول ألا أسرق، لكن دائما أخاف ألا يكون دعائي مستجابًا.
فهل يتقبل الله دعائي إن نويت التوبة دون إرجاع المال؟ وهل يجوز طلب الدعاء من الناس بكثرة؛ لأني أحيانا أشعر أني لا أستحق استجابة الدعاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسرقة ذنب عظيم، وهي من كبائر الذنوب، والواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذا الذنب الشنيع، ولا تكمل توبتك وتكون مقبولة إلا برد الحق لمستحقه، فعليك أن ترجعي هذا المال إلى من سرقته منه، ولا يشترط إعلامه بما حصل، بل المقصود أن تردي إليه ذلك المال بأي وجه، وانظري الفتوى: 139763.

وإذا علمت هذا، فإن عدم التوبة من الذنوب مانع من إجابة الدعاء، وأكل الحرام -عياذا بالله- من أعظم موانع إجابة الدعاء، وانظري الفتوى: 232450.

فعليك إن كنت حريصة على استجابة الله دعاءك أن تبادري بالتوبة النصوح، وتردي الحق لمستحقه، وكذا إن أردت أن يستجيب الله لمن تطلبين منهم الدعاء، فعليك أن تكوني أهلا لنيل فضل الله تعالى، وذلك بالتوبة النصوح المتضمنة إرجاع هذا المسروق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني