الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرفق في النصح أدعى للاستجابة

السؤال

غدا زفاف ابنة جاري، وبلا شك سيحتوي على موسيقى، وما هو معلوم من رقص وما إلى ذلك.
فهل أنصحه، وإن خشيت أن ينفر مني حال نصحي له بما هو أعظم، وهو صاحب مقهى يقدم الشيشة (الدخان) وقد نصحته بعدم تقديمها وردني ردا لطيفاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة من شعائر الدين، وهي من الواجبات على هذه الأمة، قال تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {آل عمران:104}.

فعليك أن تناصح جارك بلين ورفق، وأن تبين له خطورة هذه المحرمات، متحريا الأسلوب الرفيق الذي لا ينفره كأن تثني عليه بما فيه من الخير وتقول له إن مثلك لا ينبغي أن يفعل هذا الأمر ونحو ذلك من الكلام.

فإن استجاب لك، فالحمد لله. وإلا فإنك تكون قد أعذرت إلى الله -تعالى- وأديت ما عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني