الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب طاعة الزوج في البحث عن زوجة ثانية؟

السؤال

هل يحق للزَّوج أن يطلب من زوجته أن تبحث له عن زوجة ثانية؟ وهل واجب على زوجته طاعته في هذا الأمر؟
علماً بأنَّ التَّعدد لرغبة الزَّوج فيه، وليس بسبب تقصير الزَّوجة، أو عدم قدرتها على الإنجاب. فقط السبب رغبة الزَّوج طبعا مع قدرة الزَّوج الماليَّة، وإقامة العدل بينهما.
جزاكم اللَّه خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تجب على الزوجة طاعة زوجها؛ في البحث له عن زوجة أخرى، سواء كانت رغبته في الزواج لسبب من جهة الزوجة الأولى، أو لغير ذلك من الأسباب، فالطاعة الواجبة تختص بأمور النكاح، وما يتعلق به، كما نص على ذلك بعض أهل العلم، وراجعي الفتوى: 144069.

كما أنّ الطاعة تكون في المعروف، وليس من المعروف تكليف الزوجة بما يغيظها، وتكرهه نفسها بمقتضى الجبلة والطبع.

فعلى الزوج أن يتقي الله، ويعاشر زوجته بالمعروف، ويراعي ما فطرت عليه المرأة من الغيرة.

قال ابن حجر-رحمه الله- في فتح الباري: وقوله: غارت أمكم: اعتذار منه -صلى الله عليه وسلم- لئلا يحمل صنيعها على ما يذم، بل يجري على عادة الضرائر من الغيرة؛ فإنها مركبة في النفس، بحيث لا يقدر على دفعها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني