الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل ما تشتهيه النفس يتحقق في الجنة وزيادة

السؤال

شيخي الفاضل: أعجبت بفتاة، وأريد أن أتزوجها، لكنها مخطوبة. وفي الجنة تكون لزوجها إذا قدر الله أن دخلا إليها، إن شاء الله تعالى.
سؤالي هو: إذا كان لا يجوز لي الدعاء أن تكون زوجتي في الجنة؛ لأنها ستكون لزوجها هناك.
وبما أن الله قادر على كل شيء. فهل سيستجيب الله -تعالى- لي، ويرزقني بزوجة مثلها، وتشبهها في الشكل تماما، أي نسخة طبق الأصل لها؟
جزاك الله كل خير. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت هذه المرأة التي أعجبتك؛ قد خطبها غيرك؛ فالصواب أن تنصرف عنها ولا تشغل نفسك بها، وأن تبحث عن غيرها من الصالحات؛ وتدعو الله أن يوفقك لاختيار الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك، وتكون عونا لك على طاعة الله.
وعلى العاقل أن يشغل نفسه بما يقربه إلى الله، ويوصلّه لمرضاته ودخول جناته، وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس، وما لا يخطر على قلب بشر، قال تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ. [ق: 35]
قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا} أي: كل ما تعلقت به مشيئتهم، فهو حاصل فيها. ولهم فوق ذلك {مَزِيدٌ} أي: ثواب يمدهم به الرحمن الرحيم، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وأعظم ذلك، وأجله، وأفضله، النظر إلى وجه الله الكريم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني