الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أوصى بجزء من عقاراته لأبنائه وبناته وزوجته

السؤال

توفي والدي، وقد أوصى بجزء من عقاراته لأبنائه وبناته، وزوجته (أمنا). بعض هذه العقارات الموصى بها مؤجر، وبعضها غير مؤجر. لم نقم بتوزيع الميراث بيننا بعد.
ما حكم الدخل الذي يأتي من العقارات المؤجرة؟ هل توزع على جميع الورثة، أم تكون للوارث الذي أوصى له والدي بالعقار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوصية المذكورة ممنوعة شرعا؛ لأنها وصية لوارث، ولا تمضي إلا برضا الورثة. فإن كان لوالدكم -مثلا- أب حي، أو أم حية؛ فإنهما وارثان، ولهما حق في تلك العقارات التي أوصى بها والدكم لكم، ولا تمضي الوصية في نصيب أبيه وأمه إلا برضاهما. فإن لم يرضيا بها أخذا حقهما الشرعي في الميراث من تلك العقارات، وكل من لم يرض من الورثة بالوصية فإن له الحق في أخذ نصيبه الشرعي كاملا من تلك العقارات الموصى بها لبعض الورثة.

وإيجارها يقسم بين الورثة القسمة الشرعية في الميراث، وانظر الفتوى: 121878، والفتوى: 170967 وكلتاهما عن الوصية للوارث.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني