الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستعاذة بقول: "أو أَذِلّ او أُذلّ" ضمن دعاء الخروج من المنزل

السؤال

ما حكم الاستعاذة بقول: "أو أَذِلّ او أُذلّ" ضمن دعاء الخروج من المنزل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى: 62807 بعض الصيغ المأثورة في دعاء الخروج من المنزل.

أما قول: "أو أَذِلّ او أُذَلّ" فلا يجوز تعمّده، لما فيه من تحريف الحديث النبوي الصحيح، بل الصواب هو: "أو أزِلّ أو أُزَلّ"؛ فيتعيّن الاقتصار على اللفظ المأثور.

ويشهد لما ذكرنا ما جاء في شرح النووي على صحيح الإمام مسلم تعليقًا على الحديث المشتمل على أذكار النوم: قوله: (فرددتُهن لأستذكرهن، فقلت: آمنت برسولك الذي أرسلت، قال: قل آمنت بنبيك الذي أرسلت).

اختلف العلماء في سبب إنكاره -صلى الله عليه وسلم-، ورده اللفظ، فقيل: إنما رده لأن قوله: (آمنت برسولك) يحتمل غير النبي صلى الله عليه وسلم من حيث اللفظ، واختار المازري، وغيره أن سبب الإنكار أن هذا ذكر ودعاء؛ فينبغي فيه الاقتصار على اللفظ الوارد بحروفه، وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف، ولعله أوحي إليه -صلى الله عليه وسلم- بهذه الكلمات، فيتعين أداؤها بحروفها، وهذا القول حسن. اهـ.

أما من وقع منه هذا التحريف نسيانًا، أو لمشكلة في النطق مثلًا، فلا حرج عليه. وراجع المزيد في الفتوى: 95357.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني