الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر الله تعالى وتذكّر عظمته وقدرته في بيت الخلاء

السؤال

مشكلتي أني في الكثير من الأوقات، وبشكل شبه دائم، أتذكّر عظمة الله وقدرته، وأتحدّث مع نفسي في الدِّين، وعن كل ما قمت به من معاصٍ وأخطاء، وأحسّ بتأنيب الضمير على تقصري في جنب الله، وكيف يمكن أن أرجع إلى الله، وهذا يحدث في بيت الخلاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فذكرك الله في نفسك دون تحريك لسانك في هذه الحال، لا حرج فيه، ولا تأثم به، وإنما المكروه ذكر الله باللسان في هذه الحال، قال البهوتي في شرح الإقناع: (فَإِنْ عَطَسَ) الْمُتَخَلِّي (أَوْ سَمِعَ أَذَانًا، حَمِدَ اللَّهَ) عَقِبَ الْعُطَاسِ بِقَلْبِهِ (وَأَجَابَ) الْمُؤَذِّنَ (بِقَلْبِهِ) دُونَ لِسَانِهِ. ذَكَرَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ، وَغَيْرُهُ، وَيَأْتِي فِي الْأَذَانِ، وَيَقْضِي مُتَخَلٍّ، وَمُصَلٍّ. (وَ) يُكْرَهُ (ذِكْرُ اللَّهِ فِيهِ) أَيْ: فِي الْخَلَاءِ؛ لِمَا تَقَدَّمَ، (وَلَا) يُكْرَهُ ذِكْرُ اللَّهِ فِي الْخَلَاءِ (بِقَلْبِهِ) دُونَ لِسَانِه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني