الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة والكدرة قبل نزول دم الحيض

السؤال

جزى الله القائمين على إسلام ويب خير الجزاء، ورزقكم الفردوس.
أنا فتاة عمري 26، عادة ما يسبق حيضي صفرة وكدرة تستمر بالكثير يومين، ثم ينزل الدم لمدة 5 أو 6 أيام، ثم تأتيني صفرة أو كدرة، ثم أطهر بعد ذلك، واعتدت أن أطهر في 9 أو 10 أيام.
وهذه المرة أتتني في وقت الحيض صفرة، فاعتبرتها حيضًا، فلم أصلِّ، ولم أصم، فاستمرت الصفرة هذه على غير العادة خمسة أيام، فلما توقفت اغتسلت، وصمت، وبعد ثلاثة أيام أتتني كدرة، فلم أعدّها شيئًا، واستمرت يومين، وفي اليوم الثالث نزل مني دم كدم الحيض الذي اعتدت عليه، ومع آلام الحيض، فأفطرت، ولم أصلّ، ولم أصم، واستمر هذا الدم ثلاثة أيام، وتبعته بعد ذلك الكدرة، وهذا هو اليوم الثاني للكدرة، ومن أول صفرة إلى الآن أتممت 15 يومًا، فهل الصفرة الأولى حيض أم لا؟ وهل إفطاري عندها، وصيامي بعدها صحيح؟ وهل الكدرة بعد الخمسة عشر يومًا حيض أم استحاضة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:

فالذي يظهر لنا أن حيضك هو ما رأيته من الدم المعتاد، وما اتصل به من صفرة وكدرة، وهي الأيام الخمسة الأخيرة، وما سبق ذلك من كدرة؛ فالظاهر أنه ليس حيضًا، وانظري الفتوى: 134502.

وعلى كل حال؛ فعليك أن تقضي ما أفطرتِه من أيام.

وعليك أن تغتسلي بعد انقطاع هذه الصفرة المتصلة بالدم، وتعدّي أيام الدم، وما اتصل به من صفرة وكدرة حيضًا، ما لم يجاوز خمسة عشر يومًا، فإن تجاوز المجموع خمسة عشر يومًا، فقد تبين -والحال هذه- أنك مستحاضة، فعليك أن ترجعي إلى عادتك السابقة، فتجلسي ما وافقها، وما زاد يكون استحاضة، وانظري الفتوى: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني