الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى

السؤال

كنتم قد أعطيتم فتوى أو جواب أخذ رقم: 142597. لأحد السائلين عن معنى النفاثات في العقد بأنهم السحرة والساحرات.
كيف يستقيم هذا التفسير، والله يقول في سورة طه: ولا يفلح الساحر حيث أتى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقول الله تعالى: وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [طه: 69] لا ينفي وجود السحر وعقده وتأثيره! بل في الآية نفسها قال الله قبلها: إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ [طه: 69] فللساحر عمل يكيد به! ونفي الفلاح عنه الساحر لا يتعارض مع ذلك.

قال ابن عطية في المحرر الوجيز: و{يُفْلِحُ} معناه يبقى ويظفر ببغيته، وقالت فرقة معناه أن الساحر يقتل حيث ثقف، وهذا جزاء من عدم الفلاح. اهـ.

وقال ابن الجوزي في زاد المسير: {وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ} قال ابن عباس: لا يسعد حيثما كان.. وقيل: لا يفوز. وروى جندب بن عبد الله البجلي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- قال: إذا أخذتم الساحر فاقتلوه، ثم قرأ {وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى} قال: لا يأمن حيث وجد. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني