الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصير من رجحت حسناته على سيئاته

السؤال

سؤالي فضيلة الشيخ: إذا كانت الحسنات أكثر من السيئات. هل ندخل الجنة؟ نعم أم لا؟
وهل إذا كان الجواب بنعم. فهل سنحاسب على السيئات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح كما ينبغي، لكن إن كان المقصود أن من رجحت حسناته على سيئاته هل يدخل الجنة؟

فالجواب: نعم، يدخل الجنة، فقد قال الله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ {القارعة:6-7}.

قال ابن كثير في تفسيره: أي: رجحت حسناته على سيئاته، {فهو في عيشة راضية}. يعني: في الجنة. اهـ.

أما عن الحساب على السيئات في هذه الحالة، فهو محل خلاف بين أهل العلم، وقد ناقش الإمام ابن القيم هذه المسألة في كتابه "طريق الهجرتين" كما تقدم في الفتوى: 46148

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني