الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ المسلم بالخواطر التي لا تستقرّ في القلب

السؤال

حين أفعل المعاصي تخطر على قلبي آيات قرآنية، فعادة كنت أتوقف عن المعصية، وأكمل الآية في قلبي، ثم أعود لإكمال المعصية، وتارة كانت تخطر الآية، فلا أكملها؛ لأنني في معصية، وتارة أشتت تفكيري، بأن أفكّر في أغانٍ؛ حتى لا تخطر الآيات وقت المعصية؛ وذلك بسبب أن الآيات في وقت المعاصي تخطر بكثرة، فما حكم ذلك؟ وهل أحد هذه الأفعال كفر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته ليس كفرًا؛ إذ ليس فيه استهزاء بالقرآن الكريم، أو استحلال للمعصية، أو غير ذلك من موجبات الكفر.

ثم إن الخواطر التي لا تستقرّ في القلب، لا يؤاخذ بها المسلم أصلًا؛ لكونها خارجة عن إرادته واختياره.

والواجب عليك في كل حال هو: الابتعاد عن المعاصي، والمبادرة بالتوبة منها، وانظر الفتوى: 33434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني