الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندي صديقتي مقربة لي جدا، تحكي لي أحيانا بعض مشاكلها، وتخبرني مثلا: أن أمها فعلت كذا وكذا. على سبيل المثال: تخبرني أن والدتها لم تأخذ رأيها في الموضوع الفلاني، ونفذته، وصديقتي تكون غاضبة، وتكره هذا: أن أمها لا تأخذ رأيها، وتتصرف دون أن ترجع لها، فتضرها في حياتها، أو تعرقل لها بعض أمورها.
فهي تخبرني بذلك، وتفضفض لي، وأنا لا أعلم هل تخبرني لأنصحها؟ أم فقط حتى تخرج ما بداخلها، ولترتاح؟ لأنه ليس لها أحد تخبره، ولكن أنا لا أستمع فقط، بل أحاول دائما أن أجعلها تحسن الظن، وأعطيها أسبابا، وأخبرها مثلا: لعلك فعلت كذا، لعلها رأته مناسبا، لعله خير ... وهكذا.
ولكن أخاف أن أكون آخذ وزر سماع الغيبة، حتى وأنا أحاول دائما أن أجعلها تحسن الظن بأهلها بقدر ما أستطيع. فهل يحدث ذلك؟ وإذا كانت سماع غيبة، فبماذا تنصحونني أن أفعل مع صديقتي المقربة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- الغيبة بضابط واضح جلي وهو: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ. رواه مسلم.

فإذا ذَكَرَتْ صديقتُك أثناء حديثها أحدا بما يكره لو سمعه، فإنها غيبة، والواجب عليك نهيها عن الغيبة.

وقد بينا في الفتوى: 397576، والفتوى: 281671. حكم سماع الغيبة، وكيفية الإنكار على المغتاب، فانظري تلك الفتاوى، وانظري كذلك للفائدة الفتوى: 216268.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني