الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجب علي زيارة أرحامي، أو الاتصال بهم، في حالة خوفي أن أزعجهم بسبب قرب امتحانهم الدراسي، وهم يدرسون له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن صلة الرحم من أوجب الواجبات، ومن أجل الطاعات، وهذه الصلة لها فضائلها الكثيرة، ويمكن مطالعة الفتويين: 76678، 45476.

ومن رحمة الله -عز وجل- أنه لم يضيق علينا في الوسائل التي تتحقق بها صلة الرحم، فلم يحصر ذلك في أمر معين، ولذلك ذكر أهل العلم أنه يرجع في صلة الرحم إلى العرف، وسبق وأن بينا ذلك في الفتوى: 132259.

فصل رحمك في كل وقت بما يناسبه، وعلى وجه يجنبك وإياهم الحرج، فإن لم يكن الوقت مناسبا للزيارة، فيمكن الاتصال الهاتفي مثلا لدقيقة أو دقيقتين.

فإن كان في الاتصال على هذا النحو حرج، فيمكن كتابة رسالة هاتفية، أو من خلال وسائل التواصل، تتضمن السؤال والاطمئنان على الحال، وبيان الرغبة في الزيارة والاتصال لولا الظرف والأحوال، فنحسب أن الأمر في هذا هين، والحمد لله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني