الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية المرأة ما تشكّ في كونه صفرة أو من رطوبات الفرج قبل التحقق من حصول الطهر

السؤال

أنا في آخر أيام دورتي الشهرية، وعند الاستيقاظ من النوم، أشعر بجفاف الفرج، ولكني لا أتأكد؛ حتى لا أدخل في الوسوسة، ولأني لا أبالي بالجفاف بعد النوم؛ لأنه يحدث معي دائمًا حتى أتحرك، فتظهر صفرة.
وقد أدخلت اليوم قطنة بعد الاستيقاظ من النوم بقليل، ووجدتها نظيفة، ولكن فيها قطرات قليلة جدًّا من اللون الأصفر، واليوم هو اليوم السابع، فهل طهرت؟ وإذا كنت قد طهرت في نصف اليوم السابع، فهل يعد اليوم السابع كاملًا من أيام دورتي، أو نصفه فقط؟ ثم بعد ذلك قمت بالاستنجاء بالماء، فبقي الفرج نظيفًا فترة بعد الماء، فاغتسلت وصليت، فهل غسلي صحيح؟
وإذا شككت في رؤيتي للصفرة، ولم أعرف هل تلك رطوبة، أم صفرة؛ لأن اللون خفيف جدًّا، فما الحكم الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به أن المرأة متى رأت الطهر بالجفوف، أو القصة البيضاء، لزمها أن تبادر بالغسل، وتصلي، وانظري الفتوى: 118817، ثم ما تراه بعد الطهر من صفرة أو كدرة، لا يعد حيضًا، وانظري الفتوى: 134502.

وعليه؛ فيجب عليك الاغتسال بمجرد رؤية الطهر، ولا تنتظري شيئًا، ثم لا تلتفتي إلى ما ترينه من صفرة، أو كدرة.

وإذا رأيت ما تشكين في كونه صفرة، أو من رطوبات الفرج قبل التحقق من حصول الطهر؛ فالأصل بقاء الحيض، فابني عليه؛ حتى يتحقق اليقين بحصول الطهر.

وغسلك المسؤول عنه صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني