الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب الحرِّ وشدة الطقس

السؤال

هل يعطينا الله الأجر، ونحصل على ثواب، بسبب شدة حرارة الطقس، أو البرد الشديد والغبار والعواصف وغيرها، مما يشق على الإنسان ويضعف من قدرته، خصوصا الآن، فأحوال الطقس تختلف عن الماضي؛ لأن لدينا ظاهرة الاحتباس الحراري، ووصل الأمر إلى درجة ذوبان القطب الجنوبي، كما شاهدنا في الإعلام؟
وأيضا أمي تقول إنها عندما كانت صغيرة، كان الجو مختلفا، وأقل حرارة، وأفضل من الآن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل ما يتأذى به المسلم يؤجر عليه -إن شاء الله تعالى- كما يدل عليه عموم حديث: مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ. رواه البخاري.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن الحر سبب لتكفير الذنوب.

جاء في فيض الباري على صحيح البخاري، للكشميري الهندي -رحمه الله-: المصائب نوعٌ من العذاب، فلا يشترط فيها الصبر، بل تلك في المسلم للكفارة وضعًا. قلت: ونحوه عندي الحرُّ والقر، فإنَّه يكفرُ أيضًا، وإليه يشير قوله: ما يصيبُ المسلِمَ من نَصَبٍ، ولا وَصَبٍ، ولا هم، ولا حُزن، ولا أذى، ولا غم ... إلخ». اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني