الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسبال يكون في جميع الثياب

السؤال

الحمد لله وبعد يا شيخنا الفاضل هل هناك إسدال للكم من الثوب يعني لا بد ان يكون فوق الكف أو لا باس باسداله تحت الكف والشئ الاخر لو عرفت مثلا باب الوضوء وأحكامه وخلاف العلماء والراجح هل لي أن أفتي بما اراه الصواب وإن لم اعلم أحكام الحج او الصيام ونحوه أم لا بد أن أعرف كل ابواب الفقه من غير الاصول حتى أفتي فيما أعلم وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرنا في فتوى سابقة برقم: 5943 أن الإسبال يكون في جميع الثياب.

قال الشوكاني في "نيل الأوطار" بعد ذكره حديث ابن عمر: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة.

قال: والحديث يدل على عدم اختصاص الإسبال بالثوب والإزار، بل يكون في القميص والعمامة.. وتطويل أكمام القميص تطويلا زائدا على المعتاد من الإسبال، وقد نقل القاضي عياض عن العلماء كراهة كل ما زاد على المعتاد من اللباس في الطول والسعة. اهـ.

فعلم بما تقدم أن الكم يكون حسب ما اعتاده الناس، ولا يحد بأن يكون فوق الكف أو دونه، فإن جعله إلى الرسغ فحسن للاتباع، ففي الترمذي: كان كم يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ.

قال الجزري: فيه دليل على أن السنة أن لا يتجاوز كم القميص الرسغ، وأما غير القميص، فقالوا السنة فيه ألا يتجاوز رؤوس الأصابع من جبة وغيرها اهـ.

ونقل المباركفوري شارح الترمذي عن شرح السنة أن أبا الشيخ ابن حبان أخرج بهذا الإسناد (أي إسناد الحديث المتقدم) بلفظ: كان يد قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل من الرسغ.

وروى الحاكم: كان كمه مع الأصابع، ثم قال: ففيه أنه يجوز أن يتجاوز بكم القميص إلى رؤوس الأصابع. اهـ.

وأما إجابة الشق الثاني من السؤال، فراجع الفتويين رقم: 14585.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني