الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت خائفًا من امتحانات الثانوية العامة، فنذرت إن وفقني الله في امتحاناتي، وآتاني الدرجات العالية، فسوف أُقلع عن معصية كنت أحاول الإقلاع عنها منذ زمن، ولا أنجح في الإقلاع.
وقد وفقني الله في الامتحانات، وحصلت على درجاتٍ ممتازة، ولكنني أجد صعوبةً بالغةً في المحافظة على نذري، وأشعر أنني قريبٌ جدًّا من العودة إلى تلك المعصية، فهل يجب عليّ الوفاء بنذري أم تجوز لي الكفارة؟ وماذا أفعل إن عدت إلى تلك المعصية؟
أرجو منكم الدعاء لي، ولكل من يحاول الثبات على الطريق المستقيم -جزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الواجب عليك البعد عن المعصية، وعدم فعلها، سواء نذرت تركها أم لا؛ فلا يتوقف ترك المعصية على النذر، كما تعلم.

وإذا وقعت في تلك المعصية؛ فالواجب عليك أن تتوب، وتستغفر.

ولا يترتب شيء من حيث عدم الوفاء بالنذر؛ لأن نذر ترك المحرم لا ينعقد، كما بيناه في الفتوى: 338182.

ونسأل الله أن يطهّر قلبك، ويبعدك عن معصيته، ويثبّتك على طاعته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني